ما هو التطهير الروحي؟

يعتمد التطهير الروحي على التوحيد الكامل لأبعاد الروح الثلاث (الروح - الجسد - النفس) لتعمل معا في الوقت نفسه، فيتم خلق حالة من التناغم الروحي الكوني داخل الإنسان، هنا يتم الترفع من التجربة الأرضية إلى التجربة الروحية، فيتم الكشف عن الأسباب الجذرية والأحداث الرئيسية التي شكلت الازمة العاطفية التي لم يتم فهمها او حلها او اجتيازها، وكل ما يخالف ويعاكس الرسالة الروحية من اتصالات وسلوكيات وطباع وأفعال نابعة من النفس في التجسيد الأرضي تخلق الصعوبة والضياع والألم والمعاناة في حياة الإنسان.

فيتم حل كل ازمة بناء على نوعها ومكان تخزينها في جسد الإنسان، من خلال الكشف عن جذور الأزمة  وتمريرها في المجال الطاقي لعرضها على النفس ثم التوسع في توضيحها لفهم الدروس منها واجتيازها ثم يتم تطهير المجال الطاقي من الحدث وما شكل من أزمات بالكامل. 

يؤمن ناجي موقدي ان الانسان لم يخلق للألم والمعاناة، وانه يتطابق مع الكون في قوانينه الدقيقة، فلكل ازمة عاطفية سبب يخلق الالم، فان استطعنا استأصل هذا السبب ستنتهي نتيجة الألم

فكل منا لديه القدرة على عيش حياة متدفقة بالصحة والسلام والسعادة من خلال الفهم والإدراك لما وراء الأحداث والتجارب والأزمات التي يمر بها الانسان، والتي جاءت لرفع وعيه بنفسه وتطوير قدراته روحيا ونفسيا وجسديا 

الروح تبعث المعلومات الى النفس - والنفس توصل المعلومات إلى الجسد - والجسد يقوم بتجسيد المعلومات (الحدث) 

التكوين الأساسي للمرض هو رفض الحدث أو عدم فهم الدرس منه وبالتالي عدم اجتيازه فيبقى عالقا في المسارات الطاقية، وبذلك يرفض الإنسان جزء من الرسالة الروحية التي جاء لتجسيدها في الأرض، فينتج الألم والمعاناة

فالألم هو العلامة الواضحة التي تدل على وجود خلل محدد في مكان محدد في الجسد، لكن الجذر الرئيسي لهذا الألم نشأ عن الحدث الذي تم رفضه وبالتالي شكل أزمة عاطفية لم يتم حلها.

كل حدث يمر في حياتك -مهما كان قوي او بسيط- هو درس روحي جاء ليرفع وعيك بنفسك وبطريقة التعامل مع ذاتك وتولي زمام المسؤولية لقيادة الذات نحو جنة النعيم من الصحة والقوة والثراء