مولد ونشأة ناجي موقدي

ناجي موقدي هو أحد شعراء وفنانون فلسطين، متحدث وكاتب في مواضيع مختلفة كالسياسة والفلسفة، خاطب بكلماته جراحات وآلام وآمال الناس، ونشر العديد من القصائد والمقالات الأدبية والفلسفية والسياسية في العديد من الصحف والمجلات والمواقع العربية، وشارك في العديد من المهرجانات والمسابقات واللقاءات التلفزيونية التي أثرت تجربته الشعرية وأسلوبه المتفرد في الحوار.

ولد في 13 آب 1993 في قرية الزاوية وأكمل تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، وترعرع في ظل عائلة مثقفة من الطراز الأول، فوالده باحث ومحاور في الأديان والمذاهب، وكانت له العديد من المجلات الثقافية التي كانت تصدر بشكل دوري كمجلة "الريان" التي كانت تصدر وتوزع في محافظات فلسطين في الأول من رمضان في كل عام، ومجلة "قطوف ثقافية" التي كانت تصدر وتوزع خصيصا لطلبة المدارس في مطلع كل شهر.

image

البدايات الشعرية والفنية

بدء بكتابة الخواطر والقصص في سن التاسعة، وكان لوالده الدور الأكبر في صقل شخصيته الادبية، فمنذ طفولته كان يدفعه للمشاركة في البرامج الإذاعية عبر الهاتف، الى جانب اعتماده عليه في كتابة وتنسيق المواضيع التي تنشر في المجلات، فكان على احتكاك دائم بالمواضيع الدينية والأدبية والسياسية، مما صقل ثقافته وصولا إلى تفرده الفكري.

كما احترف الرسم منذ الصغر وابدع في رسم الشخصيات والجداريات والكاريكاتير وشارك في العديد من المعارض والمسابقات وحصل على العديد من الجوائز في الرسم.

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

ماذا تتعلم؟

تعلم خلاصة التجارب الروحية وأسرار التجسيد

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

التعبير الأعلى عن الذات

اكتشف مواهبك الحقيقية التي تعبر عن روحك تلقائيا وتناغم مع تجسيدها في أرض الواقع

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

فن الخطابة والتواصل

تعلم لغة التواصل والتحكم في لغة الجسد والصوت لتملك الكاريزما الروحية القادرة على احتواء الآخرين

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

الإلهام الروحي والتخاطر

احترف الاتصال الروحي لتخرج الأفكار الإبداعية من روحك الملهمة وتعلم تجسيدها بأيسر ما يكون

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

المسيرة الأدبية

أقام أول امسية شعرية في 2015 وأصبح عضوا في نخبة شعراء العرب في 2016 وتابع مسيرته الشعرية فكتب العديد من القصائد التي تناول فيها قضايا الأمة العربية؛ فهو يمثل أفراد شعبه بالتعبير عن همومه وقضاياه الوطنية، فتحدث في شعره عن القضية الفلسطينية، وكرس جهده للدفاع عنها عبر أشعاره مثل قصيدة (نزوة الأعراب)، وقصيدة (اعصار) وقصيدة (مهد الطهارة) وغيرها، وهو يعشق الفصحى في كتاباته، وكان للحالة الشعورية دورًا مهمًا فيها.

فقد نوع موقدي في أسلوبه الشعري ما بين شعر المقاومة والرثاء والعتاب والغزل، وجمع بين القصص والنثر والعروض، وله أسلوب متفرد بشجاعته على انتقاء المواضيع والتناص التاريخي والديني، وتميز بأسلوبه في إلقاء الشعر مما جذب انتباه المستمعين له، إذ ألقى شعره في عدة مسارح، وجامعات، وفضائيات تلفزيونية.

الجوائز الأدبية

وقد حصل ناجي موقدي على عدة جوائز في مسيرته الأدبية المبكرة، مثل:

جائزة الشاعر سميح القاسم 2016

جائزة الشاعر عبد الكرمي للإبداع الأدبي من ملتقى أدباء فلسطين 2017

جاهزة الشاعرة فدوى طوقان من وزارة الثقافة الفلسطينية 2017

جائزة شاعر المنفى من البيت العربي 2019 - مدريد

أكاديمية اكسير الحياة | ناجي موقدي

بعض القصائد والمشاركات الأدبية

للكافِ "في الأمْرِ" حتى مَنْطِقِ النّونِ

‏‎للاصْطِفاءِ على الخَلقَينِ، للطّينِ

للسِّرِّ في نَبْتِ خَلقٍ جاءَ مِنْ تُرَبٍ

‏‎فَكانَ آدَمُ مِنْ أصْلِ الأراضينِ

‏‎وكانَتِ الأرضُ مُنذُ البَدْءِ فَلسَفَةً

‏‎تُحَدِّثُ النّاسَ عَنْ فِقهِ العَناوينِ

‏‎إقْرَأ بِلادَكَ، واحْمِلْ ارثَها صُحُفًا

‏‎تُجيرُ ضَعْفَكَ؛ في كُلِ الموازين

‏‎مِنْ "لَيتَني مِتُّ" نادَتْ رَبَّها إمرَأةٌ

‏‎فارْتَدَّ صَوتُ نَبيِّ بالبَراهينِ

‏‎"لا تَحزَني" كانَ صَوتُ اللهِ في فَمِهِ

يَقينُ طُهْرٍ "بِلا رَيبٍ وتَخمينِ"

‏‎هذا المَسيحُ، وَحيدَ المَهْدِ مَريَمُهُ

‏‎تُفضي لِنَخلٍ لِكَيْ تَحظى بِتَحصينِ

‏‎هذي بِلادٌ .. بِها نَارُ النَّبيِّ عَلتْ

‏‎حَدَّ السَّماءِ ... وَما افضَتْ لِغِسْلينِ

‏‎فَكانَتِ النّارُ تَكوي النّارَ في أجَجٍ

‏‎وما تَجَلّتْ على وَجْهِ العَرانينِ

جُيوشُها وَقَفَتْ بالنَّمْلِ قَدْ عَطَفَتْ

تَسري على مَهَلٍ بالحُبِّ واللينِ

‏‎في جُبِّها طُرِحَتْ، اشواقُ مَنْ عَمِيَتْ

‏‎عُيونُهُ فَبَكَتْ حُزنَ المَساكينِ

‏‎ذا بِئرُ يوسُفَ، لَمْ يُشرِكْ بِبَيعَتِهِمْ

وكانَ حِصْنَ أمانٍ قَبلَ تَمكينِ

* * * * * 

‏‎هذي بِلادي .. وَكَمْ بالبَغيِ تَجهَلُها

فيها الطَّهارَةُ تُلوى بالأفانينِ

‏‎ذي جَنَّةٌ فُرِشَتْ مِنْ كُلِّ شاهِيَةٍ

‏‎ولَيسَ تُفاحُها غَيًّا للمَيامينِ

‏‎أيَغْوِيَنَّكَ يا -ابْنَ الدّينِ- مالُهُمُ

‏‎وذا سُراقَةُ في حِلفٍ مِنَ الدّينِ

أتنكرونَ وَصايا اللهِ في بَطَرٍ

‏‎تُحَمَّلونَ باسفارِ الشَّياطينِ

‏‎فَما حَمَلْتُمْ مِنَ التَّوراةِ أُسوَتَها

‏‎بَلْ تَوَّهَتْكُمْ بِصَحراءِ البَهاتينِ

‏‎فَأيُّ ذَنبٍ بِهِ سُمِّيْتُمُ عَرَباً

‏‎ولا سُطورَ لَكمْ إلّا بِصِفّينِ

‏‎أفي يَزيدٍ بأرضِ القُدْسِ بَيْعَتُكُمْ

‏‎وفي حُسَينٍ طَعَنْتُمْ في الجَثامينِ

‏‎تُطَوَّفونَ "باسرائيلَ" كَعْبَتِكُمْ

عَلى رَمادٍ يُوارى بالبَراكينِ

إمامُكُمْ بَرَزَتْ مِنْ وَجْهِهِ بِدَعٌ

بِئسَ الوُجوهِ نِعالٌ للسَلاطينِ

‏‎وَنَحنُ نَسْجُدُ حَيثُ الرّوحُ قَدْ عَبَرَتْ

لِسِدرَةٍ في بَلاطِ اللهِ ترويني

مُحَمَّدٌ؛ والحِمى قُدْسٌ، أثارَ بِها

طُهراً يُخَلَّدُ في كُلِّ المَيادينِ

‏‎هذي بِلادي .. أكُفُّ اللهِ تَحْمِلُها

‏‎هَلْ يُطْعَنُ اللهُ مِنْ ظَهرٍ بِسكّينِ؟!!

* * * * * 

خُذني إلَيكَ، إلى نَجواكَ يا وَطَني

فِيَّ العِتابُ إذا أضمَرتَ ناجيني

خُذني لَهيباً مِنَ الأنْفاسِ تَلفَحُهُ

عَلى الجِراحِ يُطَفّى في الشَّرايينِ

خُذني إليكَ، فَزَيتُ العَينِ مُتَّقِدٌ

يُسامِرُ العَتْمَ في لَيلِ المَساجينِ

خُذني شَهيداً مَتى ما شِئتَ.. ها نُذُراً

روحي فِداكَ وهَلْ تَكفي قَرابيني

* * * * * 

إني المُوالي وإنْ ضَيَّعْتُ أزمِنَةً

في غَيرِ أرضٍ أراها لا تُواريني

وإنْ أذِنْتَ لِهذي النَّفسِ أوبَتَها

عِندَ الفِطامِ تَجدني فيك أُقْصيني

فَما تَنَفَّسَ صُبْحٌ كُنتُ أنْظُرُهُ

الّا لأنّي أرى نفسي فلسطيني


إرمي  قَميصَكِ فوقَ القدِّ ينسَدِلُ

واشفي جِراحي فإنّي مسقَمٌ هَزِلُ

خرّت كَواكِبُ من عينيَّ ساجِدَةً

لمّا رُميتِ بجبِّ للنَّوى وَهِلُ

حتى تَهادى بذي الأحداقِ مدمَعُها

بينَ الجُفونِ بِيَ الأهدابُ تشتَعِلُ

كَظمتُ حزنِيَ في قلبي أجمِّلَهُ

صبراً لعلّي مِنَ الأسقامِ أنتَصِلُ

دَعوتُ ربِّيَ في ديجورِ غَيبَتِها

رفقاً بقلبٍ لَعَلَّ الغَيْثَ يَنْهَمِلُ

سبعٌ عِجافٌ وذي الأشواقِ قاحِلَةٌ

والرّوحُ مسغَبَةٌ ،  لقياءَ من رَحَلوا

حتّى جَعلتُ هُيامَ القلبِ راحِلَتي

والشّوقُ قافِلَتي ، والرّحلُ يبتَهِلُ

للهِ مضَّرِعاً أمشي وأدعُوَهُ

أن يرزِقّ العينُ رُؤياها لتكتَحِلُ

سيَّرتُ نفسي ووجدُ الحُبِّ سيَّرَني

ولستُ أدري إلى ما السّيرُ قد يَصِلُ

كلّي عَذابٌ ولستُ اليومَ مرتَجِعاً

لا همَّ يُثني على عزمي ولا مَلَلُ

إنّي لها باخِعٌ نفسي على أثَرٍ

أخطو خُطاهُ لَعلَّ القلبَ يشتَمِلُ

على ملاكٍ بأرضِ اللهِ قد خُلِقت

ولا أناسٌ بطينٍ مثلِها جُبِلوا

اللهُ ميَّزَها ، في الأرضِ فضَّلَها

بالحسنِ جمَّلَها ، بالنّورِ تغتَسِلِ

كَأنَّها البدرُ إذ لاحت تُجمِّعُنا

سَناءُ وجهٍ بهِ الأنوارُ تعتَمِلُ

عينانِ تَبرِقُ كالنّجماتِ في ألَقٍ

وتكشِفُ الدّربَ للمكفوفَ كي يَصِلُ

كلُّ الثَّمالَةِ في لمياءِ مبسَمِها

كلُّ الشِّفاءِ إذا حطت لِيَ القُبَلُ

أغدو كطيرٍ وقلبي في الهَوى فَرِحاً

جَناحِيَ الكفُّ ، إن بالكفِّ ينفَتِلُ

يَلومُني الأهلُ والأصحابُ في مَضَضٍ

والكلُّ يزجُرُ بي ، لو أنَّني النَّذِلُ

يَظنُّ قومِيَ أنَّ القلبَ ضلَّلَني

وأنَّني بِجُنونٍ ما بهِ أمَلُ

فَقلتُ للحبِّ : هيّا أخرج عَليهم ، ولا

تبقي فُؤادي بِلومٍ ما لَهُ أصِلُ

لمّا رَأوهُ فَجُنَّ القومُ كلُّهُمُ

قالوا : معاذَ لربِّ الحبِّ أن تَنَلُ

فَقلتُ : "هذا "الذي لمتونَني فيهِ"

سَيُجزِني اللهُ قلباً لستُ أحتَمِلُ


- حيفا / ليلة 13 تموز 2016


القصيدة المشاركة في مسابقة نخبة شعراء العرب 2016

الحاصلة على المرتبة الأولى في مهرجان ملتقى أدباء فلسطين 2017

ما أعدل الله.. 
في أحشائك حَشَدا
(كافي ونوني) فكنتُ المشتهى ولدا
.
ما أعظم الشأن 
أنْ يُطوي على أحدٍ .. 
خلف البصيرة
  لا يَحسُسْ به أحدا
.
إلّاكِ أنت
 تَعُدّين الأنين به 
فمنْ مثيلٌكِ -في التكوين- 
إنْ وُجِدا!!
.
سوّاكِ ربِّيَ ..
من نورٍ.. 
 يُحيطُ به 
فكنتِ أنتِ 
سَناءٌ للهدى .. مُدِدا
.
مُذْ كوّن الروح -روحي- قد نَطقتُ بها 
أمي -عليك سلام الله-
 كُلُّ نِدا 
.
شهقتُ أول أنفاسي..  على يدك 
فابتلّ قلبي من طهرٍ 
روته يَدا 
.
نورٌ يشعُّ..
 ولا معنى أجود به 
أبصرتُ وجهك
 خرّ الدّمع.. قد سَجدا
.
عبدتُ كَعبَك.. 
 حتى الله أكرمني .. 
عقلُ الهدايةِ .. 
ما أشركته رَشِدَ
.
فصرتِ أنتِ ..
شفيع الله.. رائدة 
يُطمئِنُ القلب ذكرٌ باسمك انعقدا